ولكن حرمت الدر والضرع حافل *
وما يوجع الحرمان من كف حارم كما يوجع الحرمان من كف رازق
وما فعلت تلك الأبيات، والرجاء الذي في بطون الحاملات، أزعجته الأرحام، أم ولدت ثم وثدت، أم وضعت ليلا، وأرضعت غيلا، فهي لا تدب ولا تشب، والنجم آفل، والكفيل غافل - ومهما يكن من أمر فما ضاعت إلا في ضمانك، ولا جاعت إلا على خوانك، هلا حلبت ما در وطب، وطبعت والطين رطب -! فلا أمان من الزمان:
ومن ذا الذي يبقى على الحدثان *
وله:
ذو فطنة تبصر الأشياء غائبة كأن كل سماع عندها نظر
كأنما الدهر مرآة تقابله إذا تأملنا لاحت له الصور
وله:
أذا أعرضت نحو الصباح لوى بها من الليل مسود الجوانح أسحم
كأن على أخفافها كلما سرت برقا تعق الليل والليل مظلم
إذا قطعت غفل الظلام بعزمة مضت ورداء الصبح بالفجر معلم
نظرنا إليها ضاحكين إلى المنى بها وهي من أين عوابس سهم
وله: