ويسمى أصحاب البديع ما كان مخصوصا من هذا النوع بالقافية: " الإيغال " [والتتبيع] وما كان في أضعاف البيت: " المبالغة " و " التتميم "؛ ومن المبالغة قوله:

من القاصرات الطرف أو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا

وأخذ حسان فقال:

لو يدب الحولي من ولد الذر عليها لأندبته الكلوم

فقصر حسان عنه لأن امرأ القيس قال: " فوق الإتب " وهو ثوب، وأيضا فإن في بيته معنى متقدما وهو قوله: " من القاصرات الطرف " يريد أنها غير متطلعة إلى غير زوجها، وقيل: تقصر الطرف ألايجاوزها إلى غيرها، كما قال أبو الطيب المتنبي:

وخصر تثبت الأبصار فيه كأن عليه من حدق نطاقا

وأصل هذا المعنى من قول امرىء القيس:

* بمنجرد قيد الأوابد هيكل *

ففرعه الناس فقالوا: قيد العيون وقيد النواظر، فأخفاه أبو الطيب وملحه، والذي نبهه على الزيادة فيه بشار بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015