ولنبت عنه إذا بكاك بأدمع فلكم له في ما اريد مناب

وهذا كقول علي بن بسام البغدادي يرثي علي بن يحيى بن منصور المنجم، مما أنشده أبو اسحاق الحصري:

قد زرت قبرك يا علي مسلما ولك الزيارة من أقل الواجب

ولو استطعت حملت عنك ترابه فلطالما عني حملت نوائبي

قال الحصري: وقد أنشدني هذين البيتين أبو بكر بن محمد بن القاسم الأنباري، قال: أنشدني علي بن سليمان لنفسه، فأنشدهما وزاد:

ودمي فلو أني علمت بأنه يروي ثراك سقاه صوب الصائب

لسفكته أسفا عليك وحسرة وجعلت ذاك مكان دمع ساكب

ولئن ذهبت بملء سؤددا فجميع ما أوليت ليس بذاهب

وقوله: " وسقى ضريحك بعد أخذ عهوده " - البيت، من قول طرفة:

وسقى طلولك - غير مفسدها - صوب الربيع وديمة تهمي

وقد تتبع هذا المعنى على ذي الرمة في قوله:

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015