[سهام المنايا تصيب الفتى ... ولو ضربوا دونه بالسداد]

أصبن على بطشهم جرهماً ... وأصمين في دارهم قوم عاد

وأقعصن كلباً على عزه ... فما اعتز بالصافنات الجياد إلى أن انتهيت فيها إلى قولي:

ولكنني خانني معشري ... وردت يفاعاً وبيل المراد

وهل ضرب السيف من غيرٍ كفٍ - ... وهل ثبت الرأس في غير هاد - فقال: زدني من رثائك وتحريضك، فأنشدته:

أفي كل عام مصرع لعظيم - ... أصاب المنايا حادثي وقديمي

هوى قمرا قيس بن عيلان آنفاً ... وأوحش من كلب مكان زعيم

فكيف لقائي الحادثات إذا سطت ... وقد فل سيفي منهم وعزيمي -

وكيف اهتدائي في الخطوب إذا دجت ... وقد فقدت عيناي ضوء نجوم -

مضى السلف الوضاح إلا بقيةً ... كغرة مسود القميص بهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015