حتى انتهيت فيها إلى قولي] :

إني امرؤ لعب الزمان بهمتي ... وسقيت من كأس الخطوب دهاقها

وكبوت طرفاً في العلا فاستضحكت ... حمر الأنام فما تريم نهاقها

وإذا ارتمت نحوي المنى لأنالها ... وقف الزمان لها هناك فعاقها

وإذا أبو يحيى تأخر نفسه ... فمتى أؤمل في الزمان لحاقها - فلما انتهيت قال: أنشدني من رثائك. فأنشدته:

[أعينا امرءاً نزحت عينه ... ولا تعجبا من جفون جماد

إذا القلب أحرقه بثه ... فإن المدامع شلو الفؤاد]

يود الفتى منهلاً خالياً ... وسعد المنية في كل واد

[ويصرف للكون ما في يديه ... وما الكون إلا نذير الفساد]

لقد عثر الدهر بالسابقي ... ن ولم يعجز الموت ركض الجواد

لعمرك ما رد ريب الردى ... أريب ولا جاهد باجتهاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015