يلقى الكماة فتنثني مذعورة فكأنه أسد يمر على هبا

راقت على علياته آدابه فكأنها زهر تفتح في ربى

تلقى بكل مكانة يسعى بها عينا مفجرة ومرعى مخصبا

يهب الديار المستقرة، والهضا ب المستقلة، والبسيط المعشبا

والسابري مضاعفا، والسمهري مثقفا، والمشرفي مشطبا

والجيش في ظل اللواء مؤيدا والخيل في وهج الكريهة شزبا

وهذا كقول أبي بكر بن عمار من شعر تقدم إنشاده:

يختار إذ يهب الخريدة كاعبا والطرف أجرد والحسام مجوهرا

[وله أخرى في المعتمد:

يا رب خدر زرت مضجعها من مكمني والدجى الغريب معتكر

ضممتها ضم مشتاق إلى كبدي حتى توهمت أن الحلي منكسر

تعجبت من ضنى جسمي لها: على هواك، فقالت: عندي الخبر

ومنها:

لا غرو أن يتسمى غيره بعلا وما له في العلا رأي ولا نظر

وقد يسمى سماء كل مرتفع وإنما الفضل حيث الشمس والقمر

ومنها:

كم جاعل قصري عيبا أعاب به وهل يضير طويل الساعد القصر

لما تناهيت علما ظل ينقصني عند الكمال يصيب النير السرر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015