وقال يصف شابا حسن الصوت:

ومغرد هزج الغناء مطرب تلقى به ليل التمام فيقصر

سفر الشباب لنا به عن غرة ترمي بها ليل السرار فيقمر

غازلته حيث المدامة والحبا بة وجنة تدمى وعين تنظر

والمزن طرف جال يصهل أشهب والبرق برد قد تمزق أحمر

وكأنه والسكر يلوي عطفه غصن تعانقه الرياح منور [170ب]

ملأ المسامع والعيون محاسنا فلم ادر هل أصغي إليه أم انظر

وله من قصيدة يقول فيها:

هذا غراب دجاك ينعب فازجر وعباب ليلك قد تلاطم فاعبر

واشتف من نطف النجوم على السرى والتف في ورق الظلام الأخضر

والبس رداء السيف وهو مطرز تحت العجاجة بالنجيع الأحمر

وارم الكريهة بالكريمة وارتشف صفو الحياة من العجاج الأكدر

وقال يتغزل في لابسه ثوب معصفر:

وبيضاء في صفراء تحمل نفحة تنفس عنها المندل الرطب والجمر

خلعت رداء الصبر فيها علاقة ويحسن إلا في هوى مثلها الصبر

ولا غرو أن تروى بها عين ناظر وباطنها ماء وظاهرها خمر

وقال يصف:

وساق لخيل اللحظ في شأو حسنة جماح وبالصبر الجميل حران

طور بواسطة نورين ميديا © 2015