[وفيها يقول] :
فما ابن شمال بات يهفو كأنما به خلف أستار الدجى [مس أولق]
سرى بين دفاع من الودق مغدق يسح ولماع من البرق محرق
بأندى ذيولا من جفوني موهنا وأهفى جناحا من ضلوعي وأخفق
وكتب إلى بعض إخوانه:
أورى بفقك بارق يتألق وسقى ديارك وابل يتدفق
وتحملا عني إليك تحية تندى على نفس القبول وتعبق
وكأن ماء الورد عنها ينهى عطرا ومسك الهند فيها يفتق
ويهيجني نفس النسيم إذا سرى ويشوقني فيك الحمام الأورق
فإذا تطلع من سمائك بارق أو طاف زور من خيالك يطرق
خفقت لذكرك أضلعي فكأن لي في كل جارحة جناحا يخفق
وتملكتني لوعة مشبوبة شوقا إليك وعبرة تترقرق
فابعث بطيفك باغتا أو واعدا إني إليه كيف كان لشيق
وصل التحية إن عهدك زهرة تندى وذكرك نفحة تتنشق [172ب]
وقال وهو مضطجع:
الليل إلا حيث كنت طويل والصبر إلا منذ بنت جميل