لحى الله أبياتا بعثت ذميمة فلو كن أعضاء لكن مخارجا
معوجة أسطارها وحروفها كأن بها من برد لفظك فالحا
ولا عجب من سخفهن فإنه إذا ساء فعل المرء ساء نتائجا
وقال:
ومهفهف طاوي الحشا خنت المعاطف والنظر
ملأ العيون بصورة تليت محاسنها سور
فإذا رنا وإذا شدا وإذا سعى وإذا سفر
فضح المدامة والحما مة والغمامة والقمر [161أ]
وقال:
خذها وقد سفرت إليك يد الصبا عن وجه أفق بالغمام ملثم
واقداح بها زند السرور وقد طمى بحر الدجى وطفا حباب الأنجم
وانجاب نقع الغيم من قمر الدجى عن غرة وضحت بجبهة أدهم
وتعثرت قدم الئريا سحرة في برد ليل بالمجرة معلم
وافتر مبتسم الصباح كأنه وضح بقادمة الغراب الأعصم
وقال:
وحوراء بيضاء المحاسن طلقة لبست بها الليل البهيم نهارا
يزر عليها الصبح جيب قميصه وقد لبس الجو الظلام صدارا