وقال في لزوم ما لا يلزم:
ونشوان غنته حمامة أيكة على حين طرف النجم قد هم أن يكرى
فهب وريح الفجر عاطرة الجنى لطيفة مس البرد طيبة المسرى
وطاف بها والليل قد رث برده وللصبح في أخرى الدجى منكب يعرى
ويصغى إلى لجن فصيح يهزه كما هز نشر الريح ريحانة سكرى
تهش إليه النفس حتى كأنه على كبد نعمى وفي أذن بشرى
ومن شعره في أوصاف شتى
يا مادح البحر وهو يجهله مهلا فإني خبرته علما
فائدة مثل قعره بعدا ورزقه مثل ما به طعما
وقال:
لئن كنا ركبناها ضلالا فيا لله إنا تائبونا
فأخرجنا على المرغوب منها فإن عدنا فإنا ظالمونا
وقال:
كم تملأ العين من قذاها وتشتكي النفس من أذاها
بحر ونوء وطول هم ثلاثة أطبقت دجاها [152ب]
فلو يد المرء وهي منه أخراجها لم يكد يراها
وقال في وصف عارض برد: