أخلقت جدته] وذبلت نضرته، متلدد بين عبرة أبددها، وزفرة أرددها، وحسرة أجددها، وطرف أقبله في الكواكب، كأني ألتمسه فيها وأطلبه، وآمل طلوعه معها فأرقبه.

19 - وفي فصل:

ولقد اختصر على حين تطلع إلى الدنيا وارتقاب، ونضرة في عودة لماء الشباب، فكأنه -[رحمه الله]- وقد افترش بطن الثرى، وخيم بمنزله البلى، ما اشتمل بظل من العيش [مديد، ولا رفل في برد من الأمل جديد؛ وما أوشك لحاق البطاء بالعجال] وأسرع طي الليالي لصحف الآجال [145ب] فأف لدهر لا يزال يسترجع معاره، ويشن مغارة، ويقوض ما بنى، وينقض ما سنى [وما خير دنيا أرى كل يوم ثوبا يطوى، ووجهها يزى، وسهام الأمل فيها تشوي، ونجوم الإخوان بها تنكدر فتهوي] وعسى الله أن يمسح عن العين سنة الكرى، ويسري بنا فنحمد عند الصباح السرى، ويرغب بنا عمن تثاقل فألقى رحله وحط، ونام ليله فغط.

20 - وفي فصل:

وما تذكرت عطل نحر الزمان، من قلائد الإخوان، وكيف كر الدهر فمحا محاسن تلك الصحيفة، وطوى طوامير تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015