وقد تقدم قبل لهذه الصفة الجامعة في النجوم علي بن محمد الكوفي، في قصيدة يقول فيها:

متى أرتجي يوما شفاء من الضنى إذا كان جانبه علي طبيبي

ولي عائدات ضعفتهن فجئن في لباس سواد في الظلام قشيب

نجوم أراعي طول ليلي بروجها وهن لبعد السير ذات لغوب

خوافق في جنح الظلام كأنها قلوب معناه بطول وجيب [137 أ]

ترى حوتها في الشرق ذات سباحة وعقربها في الغرب ذات دبيب

إذا ما هوى الاكليل منها حسبته تهدل غصن في الرياض رطيب

كأن التي حول المجرة أوردت لتكرع في ماء هناك صبيب

كأن رسول الصبح يخلط في الدجى شفاعة مقدام بجري هيوب

كأن اخضرار الصبح صرح ممرد وفيه لآل لم تشن بثقوب

كأن سواد الليل في ضوء صبحه سواد شباب في بياض مشيب

كأن نذير الشمس يحكي ببشره علي بن داود أخي ونسيبي

ولولا اتقائي عتبه قلت سيدي ولكن يراها من أجل ذنوب

نسيب إخاه وهو غير مناسب قريب صفاء وهو غير قريب

ونسبه أجسام الأقارب وحشة إذا لم يؤنسها انتساب قلوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015