حتى يمهدني قطر قرارته تيماء والهضبة العلياء عمران
هو المجير من الأيام إن غدرت وهي وبعض من الإخوان خوان
وأخبرني أبو عامر ابن الفرج قال: كنت بحصن روطة ضيفا عند ابن المرشاني، واتصلت مجالس أنسنا بها وغبوقا، وأظلنا العيد، وورد الوزير أبو الفضل من سرقسطة، فكتب إلى ابن المرشاني بشعر يقول فيه:
العيد أيام أكل ومشرب وبعال
وقد أكلنا فهات اسقنا من الجريال
إذ لا نكاح لنا في محرم أو حلال
إلا ما نرتجي من نكاح طيف الحيال
قال أبو عامر: فكلفني فجاوبته فقلت، وبعث إليه بما رغب إليه:
زفت إليك عروس بكر من الجريال
قميصها ذهبي كالشمس في الآصال
وحليها فضي منظم كاللآلي
فدونك اشرب هنيئا لا زلت ناعم بال
واجمع من الطيف بين الشنوف والخلخال