البدن، وهما كالمادة للقوة الطبيعية، والمعونة للحرارة الغريزية، ويشبهان بالأثقال تعلق من السقاء فترم رخيه، وتضم قصيه، وإذا عظمت الواحدة، بانت الخصلة الزائدة، فان البناء إنما يزن برصاصة، والمهندس يرصد بشاقول، وربما هجس في نفسك، أنك تصير إلى الفرك من عرسك، فتشدك، وإنما تقصدك:

قد حلفت بالله لا أحبه أن طال خصياه وقصر زبه

وهذا النشيد، في مثلك بعيد، فان متاعك يطول للصغرى، وتطوله الكبرى، فيتبين اعتداله، ويبدو كماله، وقد سلمتا من التشبيه بفروجين أو أترجتين، ولا يسوغ فيهما ولا يجوز، أن يكونا كثنتي حنظل في ظرف عجوز؛ أستغفر الله، وكيف تفركك غانية، أو تعتصم منك مخدرة، وما على ظهرها خود إلا وهي إذا عثرت في مرطها أعيذت باسمك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015