عينيه، إلى الطبيب بها الملقب بالبرذقون، وقد أصيب إحدى خصييه: أنا أدعو [لك]- يا سيدي ومولاي ومن أنا عبده على العموم - بمعهود الدعاء بدوام النعمة، وأقابله بعد بما يخصه، حسب ما علي ينصه:

فوقيت بقراط الطيور تطببا إذا عالج البرسام أو أبرأ البرص

من المنسر الأشغى ومن حزة المدى ومن بندق الرامي ومن قصة المقص

فهذي دواهي الطير وقيت شرها إذا الدهر من أحداثه جرع الغصص

وقد جرعتني أحداث الدهر غصصا، وعدت مثلوما منتقصا، مشوها بعد اقتبال الجمال، مؤنس اليمين موحش الشمال، كأني شق في قفر، أو حوت موسى في بحر، وقد صنتها برقعة خمار أسود، وأدعي أني أشكو الرمد، وربما سقط فأتبعه باليد، وأنشد قبل أن أنشد:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015