وإن كانت لك مزية السبق بفضل البيان [الذي] يبذ الجاهدين عفوة، ويفوت المجتهدين شأوه، فالتكافؤ واقع بالتساوي، والتوازي نازل بمحض التجازي، اكتفاء بما تضمره القلوب، وتستشفه الغيوب، وهو اليقين الذي تجد النفوس برده، وتقف المعارف عنده.
وله عنه من أخرى: أنا على رسمي في الحظ الموفور منك منافس، وإلى عهدك الكريم النضير آنس، ولما انتظم بيننا من مواثيق الوفاء كالئ حارس، وان سدت دون اللقاء المطالع، فما صدت عن الصفاء المشارع، وإني لأدخرك للجلى، وأجيل في الاعتداد بسنائك القدح المعلى، [126 أ] والله يديم للعصر التحلي بمحاسنك، ويوضح سروه بسمات فضائلك:
وله من أخرى: إذا انتظمت القلوب - أعزك الله - بالوداد المكين، ووردت بصفائه في المشرع المعين، تساوى البعاد والاقراب، ولم يوحش التوقف والإغباب، ولا مزيد على ما تحققه من جنوحي إلى فضلك، وتصريحي بأحسن الثناء على جلال محلك، واعلم أن عهدك الناضر لا يذوى، وبرك المستجد لا يبلى.
وله من أخرى: المقدمات توطئ في الكلام لإيضاح النتائج، وإمرار الكلام على اطراد المناهج، وأما إذا كان المطلوب جليا متبينا، والوداد المرتاد في النفوس زكيا متمكنا، فتكلف ما يستغنى عنه عي