أعزز أبا عامر علينا أنك من دوننا الفقيد

لو كنت تفدى فدتك نفسي وطارف المال والتليد

كم لك من منطق صؤول فصل كما تزأر الأسود

أين غماماتك الغوادي يروى بها الوهد والنجود

أين وزاراتك الهوادي أين إماراتك الصعود

ولت كما أقشعت سحاب فلا بروق ولا رعود

أودى عميد الورى فكل ال ورى لفرط الأسى عميد

ان تحتصدك المنون حصدا فكل زرع غدا حصيد

ولو تنيل العلا خلودا كان لتلك العلا خلود

إيه أبا عامر وأنت ال جواد بالقول لا تجود

إنا أزرنا الركاب قصدا قبرك حق له القصود

كالبيت تهوي إليه شعث ومشعرات الهدي قود

جاد بذاك الثرى ربيع كمثل ما جاد منك جود

ليزهر النور في ذراه كأنه لفظك البرود

يقول من جاءه أوشي أم ذلك المنطق السديد

وقال أيضا يرثي أبا بكر بن عمار من قصيد أوله:

قد طال ما عمر المرء ابن عمار مستدرجا بأماني وأخطار

يملي له وتملى كل ما وطر وللمقادير فيه أي اوطار [123 ب]

استدرجته لما قد أدرجته به حتى أتى لمناياه بمقدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015