عفا حسنها إلا أزاهر دمنة وعرفا كأن المسك فيها من الدمن [123 أ]

تذكرنا تلك المباني بعرفها وبالزهر تلك الأوجه الزهر [في] الحسن

إذ الملك فيها والملوك أعزة وفيها الغنى لو كان ذاك الغنى يغني

ووقف أبو جعفر بن جرح على قبر أبي عامر بن شهيد فرأى شعره المنقوش الذي يخاطب فيه صاحبه الزجالي:

يا صاحبي قم فقد أطلنا أنحن طول المدى هجود

- الأبيات؛ فقال أبو جعفر:

ماذا طوت ويبها اللحود من كرم فرعه حصيد

هذا الشهيدي رهن قبر وشعره ناطق شهيد

بادرني في الصفيح منه محاور صحبه مثيد

وأفصح القبر باعتبار وامتع القول والنشيد

كيف يحير الجواب قوم كالتراب في تربهم هجود

قد عفيت منهم جنوب وعفرت منهم خدود

ونخرت بالبلى عظام وانتثرت في الثرى الجلود

كم شيدوا في الدنا قصورا وقصرهم ملحد مشيد

كم نعموا لذة وكم قد غادتهم بالكؤوس غيد

ما منهم ان دعا سئول مبدئ قول ولا معيد

[ومنها] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015