لم يمش قط إلى قرب ولا يبعد إلا على قدم موطوءة العقب

وله من أخرى في باديس:

سقيا لواديك الأغن مريعة إن الشباب به مريع ممرع

إن كان خدك فيه ورد يانع فهواك في عيني وقلبي أينع

ومنها

القائد الجرد العتاق كأنها لجج زواخر أو عوارض لمع

متوقد في الحادثات إذا دجت فكأنه فيها شهاب يسطع [96 ب]

علم هو القمر المباهي طالعا صنهاجة وهم النجوم الطلع

متسربلين لكل حرب مرة بأسا يقرع كل من لا يقرع

فلو أنهم رفضوا الأسنة والقنا قامت قلوبهم بها والأذرع

وهذا المعنى كثير، ومنه قول الأول:

قوم إذا اشتجر القنا جعلوا الدروع لها مسالك

اللابسين قلوبهم فوق الدروع لدفع ذلك

وقال أبو محمد بن عبدون من جملة أبيات تقدم إنشادها:

وقد زروا الدروع على قلوب لو انتضيت لقط بها الرقاب

وكرر في موضع آخر فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015