أرى العالم اعتدلت حاله فلا ما يعاب ولا ما يذم

وكان بحال انتقاص فتم ولكنه بابن ذي النون تم

همام له شيمة كالشمول تميت الهموم وتحيي الهمم

أبا الحسن الحسن المكتني بما هو نعت له لا جرم

تنست نعمته بالثناء ونشر الثناء نسيم النعم

يد تقع الهام تحت الحسام بها والأقاليم تحت القلم

كأن العيون ازدحاما عليه عطاش إلى مورد تزحم

وخذها تجر إلى حسنها " أتجر غانية أم تلم "

لو اعترضت بحبيب بن أوس طوى كل ما حاك في المعتصم

فيا كعبة الحسن وافاك عبد لطاعة سيده ملتزم

حججت وطفت أسابيع لكن تمام طوافي أن أستلم

وله من أخرى في إقبال الدولة بن مجاهد بدانية:

قد كنت لا أضحى إذا جئت الضحى حتى دفعت إلى القتير الضاحي

فانجاب عن أوضاحه ذاك الدجى ووردت بعد الغمر في الضحضاح

وصدرت عن حب الشباب وطالما غمست جناحي في غدير جناح

صاح الصباح بجانبي ليلي فلم آسف لليلي إذا محاه صباحي

لكن أسفت على طلى وترائب صفرت يدي من حليها الصياح

من كل ناعمة يجول وشاحها هيمان بين مهفهف ورداح [93 أ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015