في زمن الورد يا أخاه تجفى ولم تذنب المدام

إذا ألمت ذوبا وجمدا تنفر عنها ولا النعام

ودار دنيا الورى عروس معشوقة ريقها المدام

إني لأدرى الورى بقوم أنت لهم سيدي إمام

شامت يد النسك منك سيفا لكنه مثلها كهام

فعد إلى الضرب يا حساما عن مثله يعجز الحسام

وله من أخرى: وصلت رقعتك - أعزك الله - تستدعي المؤانسة من توالي هذا المطر الموحش للأنفس اللبيبة، المضيق للصدور الرحيبة، فاستغرقت فضلك في تذكر من ينسى، وصلة من يجفى، واستدناء من يقصى، ويحق أن يستغرب وفاء الصديق، في زمان الغدر والمذوق، غير أن رغبتك صادفتني ولي من الكتب جلساء تؤنس في الوحدة، وتسلي من الكربة، وتجلو صدأ الخواطر، وتفتح عيون البصائر، وتحلو للمجتني ثمارها، ويتمتع ناظر المتأمل نوارها، ثم إن من أغرب فوائدها أنها تستدنيك إن نأيت، وتستعطفك إن وليت، وأغرب من ذلك [77 ب] أنك تحمد عقباها، ولا تتوقع أذاها، وقد رضيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015