وتحت البراقع مقلوبها ... تدب على ورد خد ندي
تسالم من وطئت خده ... وتلدغ قلب الشجي الأبعد وقال أبو محمد (?) :
أهد الثناء إلى زمان مشرقٍ ... أهدى إليك شقائق النعمان
قامت فرادى فوق سوق زبرجد ... صيغت عليه جمائم العقيان
يهفو بها مر النسيم كأنها ... حمر البنود نشرن في الميدان وقال (?) :
وحديقة في نرجس وبهار ... رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل ... وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما معاً شمس الضحى ... وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا ... وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا ... فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحيا، والندى ... مذ كان للأزهار أكرم جار ومنها:
نمت زجاجتها بها فحسبتها ... ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها ... فتقاذفت جنباتها بشرار