وهذا المعنى كثير ومنه قول المعتمد (?) :
أغائبة عني وحاضرة معي ... كأنك من عيني نقلت إلى كبدي (?) وقال العباس بن الأحنف (?) :
تالله ما شطت نوى ظاعنٍ ... صار من العين إلى القلب وقوله: " إني لمن يحظي بقربك حاسد "، كقول محمد بن أبي أمية (?) :
قد رآها الرسول (?) حين رآها ... ليت عيني مكان عين الرسول وقال (?) :
ومهفهف يختال في أبراده ... مبرح القضيب اللدن تحت البارح
عاينت في مرآة وهمي خده ... فحكيت فعل جفونه بجوانحي
لا غرو إن جرح التوهم خده ... فالسحر يفعل في البعيد النازح وبيته الثاني من هذه كقول القائل، إلا أن أبا محمد زاد فيه، وهو:
فقتلتني وجرحت خدك ظالماً ... ما كان أغناني وما أغناك