مغاني تلاقينا وعهد اجتماعنا ... وليس علينا للزمان رقيب
وأيامنا بيض الليالي ودهرنا ... من الحسن ما للشمس فيه غروب
بها كان يدعوني الهوى فأجيبه ... مطيعاً وأدعو بالهوى فيجيب [152أ]
وأرمي المها عن ناظري فتصيبها ... سهامي وترميني المها فتصيب
وفي الخدر مكحول الجفون صفاته ... من السحر معسول الرضاب شنيب
إذا ما (?) أدار الكأس من مثل ريقه ... تمايل غصن وارجحن كثيب
فأجفانه سكرى ونحن وقده ... وكل بما استولى عليه مريب
ويهتز نوار الملاحة حوله ... فيعبق من أنفاسه ويطيب
على مثل أيام الزمان الذي مضى ... تشق قلوب لا تشق جيوب ومنها:
أمثل عليّ تطلب العين أن ترى ... ومثل عليّ في الملوك غريب
فتىً يهب الدنيا ويرتاح للندى ... كما اهتز غصن البان وهو رطيب
وتأتي عطاياه اطراد خصاله ... كما اطردت للسمهري كعوب
وإن كنت قد أضربت عن مدح غيره ... (?) فليس له في العالمين ضريب
أحب سلا من أجل كونك (?) في سلا ... فكل سلاوي إليّ حبيب
لصيرتها مصراً فنيلك نيلها ... وكفاك بطحاها وأنت خصيب