بكت لم تسل دمعاً ولا هي أعربت ... ولا أفصحت معنىً بلحن كلام

ولم أر أشجى من بكاءً بعثنه ... فزدن به في لوعتي وغرامي [151ب]

نوائح ما غاضت دموع جفونها ... على السكب إلا والضلوع حوام

وما ذلك المحمر فيهن خلقة ... ولكنها (?) مما بكين دوامي ومنها:

سقى منزلاً بالغرب منسكب الحيا ... وجاد عليه كل أسحم هامي

بحيث بنو عشرٍ تنير وجوههم ... كمات طلعت ليلاً بدور تمام

فما أكثر المثني عليهم سجيةً ... وما أشبه النعمى بطوق حمام

رعى الله فيكم ذمة المجد والعلا ... فلا خلق أرعى منهم لذمام وله فيه من أخرى (?) :

إذا نزل العافون في عقر داره ... فقد نزلوا في غبطةٍ وأمان

بحيث حياض (?) الجود زرق مياهها ... ومزن العطايا دائم الهطلان

وللغيث أوقات يفاجئ صوبه ... ونائله ينهل كل أوان

أغر طليق الوجه يهتز للندى ... كما اهتز مصقول الفرند بماني

فما لعليًّ في البرية مشبه ... وما لعليّ في الأنام بثاني

فلو أنني في الوصف لم أذكر اسمه ... دروه وقالوا: ذي صفات فلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015