ومن المدح:
إن من بعد بني القاسم لا ... أحد يملأ عيناً من جواد
نسب مطرد من شرفٍ ... ككعوب الرمح ذات الإطراد
وقبيل كله من عزةٍ ... كظبا الهندي في يوم الجلاد
وبنو عشرٍ ذوو العلياء لم ... يخلقوا إلا لكف وذياد
وعفافٍ واعتكاف وتقىً ... ووفاءٍ وعطاءٍ وأيادي وله فيه من أخرى (?) :
بدت الغزالة والغزالة وجهها ... وتكلمت فسمعت ظبياً يبغم
خالستها وتبسمت فظننتها ... عن مثل ما في نحرها تتبسم
فتشابهت منها الثلاثة أضرب ... عقد وثغر طيب وتكلم
لو كان مرئياً جمان حديثها ... لرأيت من أجل شيء ينظم
ومضت تجر وراءها شعراً كما ... أعطاك جانبه الغراب الأسحم
يمحو مواقع إثرها فكأنه ... يخفيه عن عين الرقيب ويكتم
والمسك فوق الترب من أردانها ... خط كما رقم الرداء المعلم
ما لي وما لك يا (?) غيور تسومني ... خطط الردى وأنا المعني المغرم
هلا اتقينا حيث (?) تنتثر الظبا ... والهام تسقط والقنا تتحطم
والجو أدكن بالغبار قميصه ... والجيش أرعن والخميس عرمرم
وكأن يوم الحشر (?) يوم جموعنا ... وكأن غلي الحرب فيه جهنم