وله من أخرى في القاضي أبي الحسن بن القاسم (?) :
ساروا وحبل وصالهم مبتوت ... فسلوا نجوم الليل كيف أبيت
بانوا وروحي عندهم وحشاشتي ... وتظن أنهم مضوا وبقيت
أسفي على وادي الأراك وإنما ... يتأسف المحزون وهو يموت
أنحي على الأقراط ناطقةً ولا ... أنحي على الخلخال وهو صموت
لا تأخذوا في اللوم لست بسامعٍ ... إن الملامة في الهوى تعنيت ومنها في المدح: [150أ]
لو أن وفقك في القلوب مركب ... لم يلتقم في البحر يونس حوت
ولقد حملت من الوقار سكينةً ... لم يحتملها قبلك التابوت وله فيه من أخرى أولها:
من لظى قلبي اقتدح لا من زناد ... ودموعي استسق لا صوب الغوادي
اصرفوا نومي ليدني طيفكم ... وهنيئاً ما غصبتم من فؤادي
أنتم الأحباب في حكم الهوى ... فارفقوا لا تفعلوا فعل الأعادي
جسدي أنحل من سركم ... في تناجيكم به يوم البعاد
تكمن الشحناء في أحشائهم ... ككمون الجمر في جوف الرماد
يحمد النجم الثريا ألفتي ... ولقد يبكي سهيل لانفرادي
ما مرادي أن أرى منفرداً ... رب محمول على غير المراد
لا سقى الروض غمام ساكب ... ليس يسقي معه شوك القتاد