مثل عروس غداة ليلتها ... تمسك مرآتها من القمر

أو صورة المجد وهي ماثلة ... تنظر قدامها إلى عمر ومن أحسن ما سمعت في وصف (?) الشمس قول متوكل بن أبي الحسن (?) :

كأنما الشمس مرآة مجردة ... وقد غدا المغرب الأقصى لها سفطا ومن نوادر (?) الآفاق، الحلوة المساق، الغريبة الاتفاق، خبر النحلي مع المعتمد بن عباد، وذلك أنه مشت بين يديه يوماً بعض نسائه، في غلالة لا تكاد تفرق بينها وبين جسمها، ولها ذوائب تخفي إياة الشمس في مدلهما، فسكب عليها إناء ماورد فامتزج الكل ليناً واسترسالاً، وتشابه طيباً وجمالاً، فأدركت المعتمد أريحية الطرب، ومالت بعطفيه راح الأدب، فقال:

وهويت سالبة النفوس غريرةً ... تختال بين أسنةٍ وبواتر ثم تعذر عليه المقال، أو شغلته تلك الحال، فقال لبعض الخدم القائمين على رأسه: سر إلى النحلي وخذه باجازة هذا البيت، ولا تفارقه حتى يفرغ منه، فأضاف النحلي إليه، لأول وقوع الرقعة بين يديه، هذه الأبيات (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015