في ذكر الشيخ أبي الحسن علي بن إسماعيل القرشي الأشبوني (?)
قال ابن بسام: وكان يعرف عندنا بالطيطل، ممن نظم الدر المفصل، لا سيما في الزهد، فإن أهل أوانه، كانوا يشبهونه بأبي العتاهية في زمانه.
أنشدني الوزير الفقيه أبو عبد الله بن إبراهيم [145ب] قال: أنشدني أبو الحسن الطيطل لنفسه يصف نملة (?) :
وذات كشح أهيف شخت ... كأنما بولغ في النحت
زنجية تحمل أقواتها ... في مثل حدي طرف الجفت (?)
كأنما آخرها قطرة ... صغيرة من قاطر الزفت
أو نقطة جامدة خلفها ... قد سقطت من قلم المفتي
تسري اعتسافاً ولقد تهتدي ... (?) في ظلمة الليل إلى الخرت
تشتد في الأرض على أرجلٍ ... كشعرة المخدج في النبت
تشهد أن الله خلاقها ... رازقها في ذلك السمت