خماص البطون مراض الجفون ... أقمن الشعور مقام الردا

لدان القدود حسان الخدود ... صغار النهود طوال الطلى

عذاب الثغور لطاف الخصور ... خفاف الصدور ثقال الخطى

مشين الهوينا ووادي الخزامى ... يود من البشر أن لو مشى

فما زلن يرفلن حتى إذا ... عقدن لواء الهوى باللوى وفيها يقول:

وقد أغتدي في سبيل العلا ... بذي ميعةٍ من نتاج الصبا [144أ]

يهيم بذي همة نازحٍ ... (?) براه السرى مثل بري الظبا

كأن فؤادي بوادي الغضا ... وقلب الدليل جناح القطا

كأن عقائل (?) برق الدجى ... خلال الحبي بريق الظبا

ويهدأ طوراً كغمز العيون ... فليتاع من لوعتي ما هدا

(?) إذا قلقل الرعد من فوقه ... تقلقل قلبي له والحشا

كأن السحائب في سيرها ... بنود المظفر يوم الوغى

نجيب تجيب إذا استصرخت ... وفارسها البطل المنتقى

فتىً يقرع النبع بالنبع لا ... جبان الجنان ولا مزدهى

لو الفلك انخر من فوقه ... عليه بأقطاره ما شكا

حمول لأعباء هذا الزمان ... ولا يرهب الموت عند اللقا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015