قال فأجابه الآخر بهذه الأبيات: [143أ]

لك الخير لا تعجل فإنك مقمر ... وفي الليل ما تسريه إن كنت ساريه

طعنت الفتاة البكر طعنة ثائرٍ ... بمثل ذراع البكر شد بآخيه

حسبت النجيع الفانئ اللون حيضةً ... وما كان إلا العود في الحين ثانيه

(?) غدوت على شكلٍ تدانت طبوقه ... فباعدت من أقطاره المتدانيه

ولو كنت من أهل المساحة لم تدع ... مكسرةً أضلاعه المتساويه

ولكن له قطر يقوم مقامه ... هو الشكل إلا أنه منه زاويه

وإن لم يكن إلا الذي كان فاتئد ... فإنك باقٍ عندها وهي باقيه ومن شعر أبي بكر بن قزمان مما أنشدنيه لنفسه، قوله (?) :

ركبوا السيول من الخيول وركبوا ... فوق العوالي السمر زرق نطاف

واستودعوا الخلل الجداول واصطفوا ... بيض الرؤوس من الحباب الطافي

وتجللوا الغدران من ماذيهم ... مرتجةً إلا على الأكتاف وأنشدني أيضاً لنفسه:

قلت للعين حين أذرت على الخد دموعاً لا تستفيق (?) انهمالا ... جزعاً من صدود أحور كم حير بالاً وكم جنى بلبالا ... لا ترومي مثال ما لن تنالي (?) والمحيه كما رأيت الهلالا ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015