لها ابن من ابن فلان، فرعض له (?) فاختلسه، وقربه إلى الحضرة المزدانة بك، فتمثل ما شئت من كمدها، واحتراق كبدها، وتذكر قوله عليه السلام: " لا توله والدة على ولدها "، وانظر سوء فعل هذا المعاند، وتدري وجد ثكلى أصيبت بواحد، وهو وإن كان غير واضح فهو عندها عرار (?) ، وفي عينها دينار (?) ، وإن كان كما سترى، فكل شيء يحب ولده حتى الحبارى (?) ، والولد - كما في علمك - فتنة، والخنفساء في عين أمها رامشنة، وستراه - إن شاء الله - وترى أباه، فتعلم الإقراف (?) من حيث أتاه، وترى تلك المخايل، وتعرف فيه من أبيه شمائل (?) ، وتتحقق به المشابه والمناسب، وتنشد:

وأنا نرى أقدامهم في نعالهم ... وآنفهم بين اللحى والحواجب وترى فيه من علامات الكرام، لأنه شبيه لأمير المؤمنين هشام، وإنه متخازر، وأن اسمه عبد الله ن طاهر، وهذا هزل كله جد، ومزح تحقيقه عمد، فهو على كل حالٍ ولد، وقطعة من كبد، وأنت [138ب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015