أغمز (?) جفون وانكسار حواجب ... أم البرق في جنح من الليل راتب
سرى وسرى طيف الخيال كلاهما ... يود لو أن الليل ضربة لازب
وفي مضجعي أخفى على الليل (?) منهما ... وأثقب في أجواز تلك الغياهب
لقى غير نفس حرةٍ نازعت به ... نجوم الدجى ما بين سار وسارب
معودة ألا تطبق روعة ... بها مذهباً، والموت شتى المذاهب
إليك ابن حمدين وإن بعد المدى ... (?) وإن عزبت بي عنك إحدى العوازب
صبابة ود لم يكدر جمامه ... مرور الليالي وازدحام الشوائب
وذكرى عساها أن تكون مهزةً ... ترد على أعقابه كل شاغب
بآية ما كان الهوى متقارباً ... وخطوي فيه ليس بالمتقارب
أمخلفة تلك الرسائل بعدما ... شددنا قواها بالنجوم الثواقب
وكم غدوةٍ لي في رضاك وروحةٍ ... على منهج من سنة البر لاحب
ليالي لم تمش الأخابث (?) بيننا ... بما كاد يستهوي حلوم الأطايب
ولم يزحفوا في نقض ما كان بيننا ... بصيابةٍ ينمونها وأشائب
وأياه لم يجن الدلال على الهوى ... هناتٍ جنت عتباً على غير عاتب
أفالآن لما كنت أحكم (?) قادر ... وسرك أني جئت أصدق تائب
ولم تبق إلا نزعة ترتقي بها ... شياطين تخشى القذف من كل جانب
أضعت حقوقي أو حقوق مودتي ... فدونكها أعجوبة في الأعاجب