حتى إذا ما ألانت تلك جانبها ... والقلب مهما أرم تسكينه يجب

طفقت ألثم كفيها وقد جنحت ... إليّ تضحك بين العجب والعجب

ثم افترقنا وما ساءت حفائظنا ... إذ اجتمعنا ولم نأثم ولم نحب

لله مثلي ما أدنى سجيته ... من المعالي وأنآها عن الريب

كم مآثم مستلذ قد هممت به ... فلم يدعني له ديني ولا حسبي وله فيها أيضاً (?) :

يا حب لذة قد أدنفت فاتئد ... إن كنت اجهد في نقضي فلا تزد

ويا لذيذة لا والله ما خطرت ... بالقلب ذكراك إلا بت في عضد

أتحسبين فؤادي عنك منصرفاً ... وقد حللت محل الروح من جسدي

بنتم فخلد عندي وشك بينكم ... شوقاً نفى جلدي لا بل سبى خلدي

هيهات يسلو فؤادي عنكم أبداً ... أنى ووجدي بكم باقٍ على الأبد

أم الوفاء لحيني ما فتئت بكم ... والناس قد فتنوا بالمال والولد

الله يعلم أني مذ عرفتكم ... لم يخل قلبي من خبل ومن كبد

ولا اتكال لعيني بعد فرقتكم ... إلا على مفنييها: الدمع والسهد

ترى جفونك أرضاها الذي صنعت ... بي أنها نفثت بالسحر في العقد

أتترك الناس صرعى لا حراك بهم ... ولا سبيل إلى عقل ولا قود

من كان يفظع طعم الموت في فمه ... فإنه في فمي أحلى من الشهد

فإن سقمي أضحى ما له أمد ... والموت أروح من سقمٍ بلا أمد

بما بلحظك من غنجٍ ومن حورٍ ... وما بعطفك من عطف ومن أود

حني على هاتم بالحب مختبلٍ ... بالشوق مرتهن بالحزن منفرد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015