وأول الشعر (?) :
أبا حسن دعاء أو حنينا ... ولا آلوك إن كانت خبالا
أتأذن في التظلم من زمان ... عدا تلك الزيارة والوصولا
ولو أن الخيال ينوب عني ... لأبلغك الكرى قصصا طوال
ولولا أن أدلس في التلاقي ... لزرتك حيث تعترف الخيالا
فلم تر بيننا وأبيك فرقا ... سوى أني أحن إذا أحالا
ذكرتك ذكرة جذبتك نحوي ... فهل أحسنت نقلا أو نقالا
وأعلم أنها كهواك سحر ... ولكن كيف تستهوي الجبالا
بلى إن يدن طيفك من وسادي ... فقد سميتها السحر الحلالا
وكيف يحس طيفك أو يراه ... ولو نصب الحبائل والحبالا
معنى لا يزال سمير شوق ... عهدت لبرحه ألا يزالا
يؤرقه بعادك كل ليل ... توهم طول زفرته فطالا
كأن نجومه أقداح شرب ... إذا زيدت هدى زادت ضلالا
أبا حسن وأين الحسن مما ... تشير به فعالا أو مقالا
لك الفضل الذي هو فيك طبع ... إذا احتقبوه غضبا وانتحالا
قتلت حقائق الأشياء علما ... كفاك البحث عنها والسؤالا
نمتك إلى المكارم والمعالي ... إذا نجم تكارم أو تعالى
صقور أبو بدور أو بحور ... وإن لم تلق مثلهم رجالا
إذا شهدوا القتار (?) فسوف تدري ... لأية علة شهدوا القتالا
بنو الهيجاء طاروا في وغاها ... وإن كانت حلومهم ثقالا