وأول من نطق بهذا المعنى امرؤ القيس بقوله (?) :
إذا ما ركبنا قال ولدان أهلنا ... تعالوا إلى أن يأتي الصيد نحطب فنقله ابن مقبل إلى صفة القدح، وقال: إذا امتحنه ممتحن غدا يقدح ناراً قبل الإفاضة به ثقة بفوزه، ونقله ابن المعتز إلى صفة جارح فقال (?) :
قد وثق القوم له بما طلب ... فهو إذا جلى لصيد واضطرب عروا سكاكينهم من القرب ... وأنشدني أيضاً لنفسه مما خاطب به الوزير أبا القاسم ابن الجد (?) :
شجيري (?) من فهر لا تخمشن ... وجه الإخاء بظفر العذل
فأقسم. أني أجيب الصبا ... إذا ما دعتني إليه المقل
وما أنس ليلتنا والعناق ... قد مزج الكل منا بكل
إلى أن تقوس ظهر الظلام ... واشمط عارضه واكتهل
ومس رقيق رداء النسيم ... على عاتق الفجر (?) بعض البلل
وسبح رعد المثاني بحمد ... بني يعرب في سماء الجذل
إذ الدهر ميت الخطى واللحاظ ... عنا وأحداثه في غفل
وللطير في الورق النضر شدو ... كشدو القيان عليها الكلل