قال ابن بسام: وقد ذكر أن الحسن ولد هذا المعنى من قول امرئ القيس (?) :

فلما استطابوا صب في الصحن نصفه ... وشجت بماء غير طرق ولا كدر فجعل الشراب والماء نصفين (?) ، لقوة الشراب، فتسلق الحسن عليه، وأخفاه بما شغل به الكلام، من ذكر الصورة المنقوشة في الكأس، إلا أنها سرقة مليحة. وكرر أبو نؤاس هذا المعنى عجبا به في مواضع كقوله (?) :

بنينا على كسرى سماء مدامة ... مكللة حافاتها بنجو

فلورد في كسرى بن ساسان روحه ... إذن لاصطفاني دون كل نديم وأخذه الناشئ وولد معنى زائدا فقال (?) :

في كأسها صور تظن لحسنها ... عربا برزن من الحجال وغيدا

وإذا المزاج أثارها فتقسمت ... ذهبا ودرا توأما وفريدا

فكأنهن لبسن ذاك مجاسدا ... وجعلن ذا لنحورهن عقودا وقال ابن المعتز (?) :

وكأس (?) من زجاج فيه أسد ... فرائسهن ألباب الرجال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015