وله من قصيدة اندرج له بعضها في رسالة موشحة، عارض البديع بها في بابه، وصب فيها على قالبه، منها: [131أ]

دوحة فرعها على الشهب موضوع وأصل قد غاص تحت النجوم ... شهب زينت سماء المعالي وحمتها من بيضه برجوم ... يردون الظبا ورود القطا والموت قد غض بالقنا المحطوم ... أوقعوا بالمجوس ما يعلم الله وثنوا من بعدها بالروم ... سؤدد حار فيه وصفي فما أسطيعه بالمنثور والمنظوم ... وإذا ما هزوا صدور القنا الصم فما صدر فيلقٍ بسليم ... زعزعوها فليس تدري سوى عهدهم في حديثها والقديم ... كلما حكموا اللهى بالندى في المال نادى مالي وللتحكيم ... مثلما حكموا اللهى بالندى في الأخذ بالاختبار في المحكوم ... ما على البيض غير أن تدع الهام بهم مثل الهاء في الترخيم ... صوتها في أسماعهم كالمثاني والمثاليث في سماع النديم ... ليس إلا الظبا لهم زهر والدم خمر لكن بلا تحريم ... فثناء مني (?) أرفرف برديه ومنهم إدمان بر عميم ... قوله: " خمر لكن بلا تحريم " من الاستدراك البديع، والتخلص المطبوع. وقوله: " كلما حكموا اللهى " ... البيت، يشبه قول أبي محمد بن صارة الشنتريني (?) :

خلق الوزير أبي العلاء خوارج ... لكنها ليست ترى التحكيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015