دماء وانقطع بحر الزقاق بينهما مدة استهما اجترار (?) منافعه فيها؛ انتهى ما لخصته من كلام.
قال ابن بسام: ثم غلظ أمر سقوت، حتى أخاف (?) القريب والنازح، واقتاد الحرون والجامح، وانبثت سراياه في البحر والبر، فأدرك المطلوب والطالب، وتصيد الطافي والراسب، ونجم (?) في لمتونة أمير المسلمين وناصر الدين أبو يعقوب يوسف بن تاشفين، رحمه الله، فأحاطت دولته بالفرق، إحاطة القلادة بالعنق (?) ، ودبت في ممالك العرب والعجم، دبيب البرء في السقم، وطفق يتبع آفاق جورهم بالعدل، تتبع الديمة آثار المحل، ويسبق قولهم بالعمل، سبق السيف العذل، وتجاروا إلى مصارعهم، حتى لحق متبوعهم بتابعهم، وانتظم دانيهم بشاسعهم، ودارت النوبة على سقوت بن محمد، فتطرف (?) أمير المسلمين - رحمه الله - بلده للفراغ ممن شذ عنه ذؤبان زناتة، وقد التفوا بِأحد محاش الفتنة، ووألوا إلى موضع يعرف (?) بالدمنة، فنزل بساحتهم أمير المسلمين، سنة إحدى وسبعين، على مقربة من بلاد سقوت (?) ، فهم بالانحياش إليه، فقد كان آل وإيل عليه، فنهاه حزبه الذميم السعي، وثناه ابنه الفائل الرأي، فقد كان هذا الفتى على بعد