وما كان بين الهضب فرق وبينهم ... سوى أنهم زالوا ولم يزل الهضب ولأبي بكر من قصيدة:

لم أعلم الشوق إلا من مطوقةٍ ... فهمت عنها الذي قالت ولم تبن

لا مثلها وسقيط الطل يضربها ... في عاتقي حلةٍ من سندس اليمن

تذكرت ساق حر وهي تندبه ... بالأخضرين من الظلماء والفنن

كأنهن بأعلى الدوح إذ جعلت ... روم تراطن بالألفاظ من فدن

والنجم منهزم أولى كتائبه ... والصبح يغسل ثوب الليل من درن

والروض يرشف ريق الطل عن ترف ... وليت لي مثله ممن يعذبني

دع المنى ربما نيلت بلا طلبٍ ... وربما الحرمان في المهن ومنها في وصف طرفٍ:

لكن على سابحٍ نهدٍ مراكله ... مؤلل الجيد والأرساغ والأذن

أقام في الحي أحوالاً وآونةً ... يسقي الخليطين (?) من ماءٍ ومن لبن

فجاء إذ صنعوه وهو مضطمر ... سامي التليل ممر الخلق كالشطن

يهوي من الأرض أنى شاء راكبه ... ويترك الريح في الآري والرسن قوله: " والصبح يغسل ما في الليل من درن ". يشبه قول بعض أهل العصر: [117ب]

شهم له نظرة في كل مشكلةٍ ... يكاد يغسل ما في الطين من درنٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015