ضنانة (?) بخليلٍ أن أفارقه ... ما القوس إن لك يكن يوماً لها وتر
أراع سربك يا ابن العم أن درست ... سبل الوفاء فلا عين ولا أثر
إن يرفع الدهر يوماً من خسيستهم ... وحط منا ونحن الأنجم الزهر
فالدهر كالبحر تطفو فوقه جيف ... وتستقر بأقصى قعره الدرر وقدم أبو الحكم من بعض أسفاره. فكتبت إليه أنا بأبيات منها (?) :
يهني قدومك كلاً يا أبا الحكم ... يا دوحة العلم والآداب والحكم
مذ غبت ما رنقت عيني إلى سنةٍ ... يا عمرو إلا لكي ألقاك في الحلم
إن كنت من تغلب في بيت سؤددها ... وكنت من مذحج في السؤدد العمم
فلم يضرنا تنائي النسبتين وقد ... رحنا نسيبين في علم وفي فهم
والعذر في زمنٍ أن جئت في أممٍ ... لا الجليل جيلك فاعذرهم ولا تلم في أبيات غيره هذه. وعاتبت فيها بعض إخوانه. فراجعني بأبيات منها قوله (?) : [112ب]
يا من تناول حر اللفظ من أمم ... بذي غرارين مثل الصارم الخذم
لو أن لفظك تهديه إلى حجر ... لما استجيز عليه الوصف بالصمم
هذي جوارح جسمي كلها أذن ... مذ جاء (?) منك بأني لؤلؤ الكلم
حاشا لنبلك أن تخفى معالمه ... وهن أشهر من نارٍ على علم