فصل في ذكر الوزير أبي الحكم عمرو بن مذحج

وأبي الوليد ابن عمه، ابني حزم، وإيراد بعض ما لهما من ملح النظم

وأبو الحكم (?) منهما في وقتنا شقيق الوفاء، وخاتمة من حمل هذا الاسم من النجباء، وكان نادرة الوقت لمن اتخذ قبلة، وحجة على من جعل النقصان جبلة، إذ عن كل قوس من الفخر نزع (?) ، وفي كل أفق من علو القدر طلع، أول ما نشأ بدر فلك، ومسحة ملك، وإكليلا على جبين ملك، قلما عن لنظر إلا راقه، ولا اختلج ذكره في قلب بشر إلا شاقه؛ وإياه يعني الوزير أبو الحسن بن سعيد البطليوسي [110 ب] وقد غلب على لبه، وأخذ بمجامع قلبه، عجبا منه أو عجبا به (?) :

رأى صاحبي عمرا فكلف وصفه ... وحملني من ذاك ما ليس في الطوق

فقلت له عمرو كعمرو فقال لي ... صدقت ولكن ذاك شب عن الطوق وفيه أيضاً يقول الوزير أبو محمد بن عبدون من جملة أبيات (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015