عليك، يوسعني في النقد طولاً، كما شرفتني (?) في البدء قولاً، وعند اللقاء أنهي عذري، وأعرفك حقيقة قدري، إن شاء الله.
ثم أتبع النثر بهذا النظم:
أمحيي معاهد رسم الأدب ... ومبقي مشاهد فخر العرب
ومن نظم الفضل نظم الجمان ... ومن سبك الشعر سبك الذهب
بدأت فلبيك من خاطبٍ ... وأين الكفي له إن خطب
أتحتل يا بدر في أفقنا ... ولما تحييك (?) زهر الشهب
ويهتز نصلك في غمدهم ... ولما تحجبك بيض القضب
فمن تلك جلاسك الواصلون ... ومن هذه لك غيل أشب
تناءت علينا مساعي العلا ... ورقيت منها قصي الرتب
لك الفضل حركتني للنهوض ... نحوك (?) وهو بعيد الطلب
وحدثت عني وهذا الحديث ... يدخله صدقه والكذب
فمعذرةً إن بعض (?) المقال ... محض وأكثره مؤتشب
برئت إليك من الزائفين ... نظم القريض ونثر الخطب
وعمداً تأخر عنك الجواب ... أن لم يكن قاضياً ما يجب
تعرضت شأوك يوم الجزاء ... فإذ لم أجب نهجه (?) لم أجب
وأقدمني العذر والإعتراف ... فجاءتك تسجد أو تقترب