محيط بما أحببت من كل صورةٍ ... تروقك حتى شكلهن قريب
ومن حبك دون السموك كأنها ... أفاريد روض الحزن وهو هضيب
إلى طرر تحكي أصائل ملكه ... تكاد بأنداد النضار تصوب
ومن مرمرٍ أحذاه رونقه المها ... فأخطأ فيه اللحظ وهو مصيب
وبحر عليه للرياحين فيئة ... كيمناك مخضر البرود لحوب
لئن كان مكظوماً كغيظك إنه ... كعرضك مصقول الأديم خشيب
أرى حور الأحداق أو رونق الطلى ... طلاه ففيه للعقول خلوب
أجل إنما يجتاب منك بشاشةً ... لها جيئة من فوقه وذهوب
وإلا فمن آدابك الزهر يجتلي ... فرنداً له در عليه رطيب
كما ضاع من أهداب ثوبك نشره ... وكل صعيد مس وطؤك طيب
وكل هواء تحت ظلك سجسج ... وكل مكان في ذراك خصيب
إليك أشارت أعين وأنامل ... وفيك أجيلت ألسن وقلوب
كأنك من طبع الحياة مركب ... فأنت إلى كل النفوس حبيب
مليك كما تهواه أما دلاصه ... فغاو، وأما برده فمنيب
موفر أعطاف السيادة لم يزل ... بأفئدة الأعداء منه وجيب
إذا ضاق في الهيجا مجر سنانه ... فإن مناط السيف منه رحيب ومنها: