أحد من ذهنه في كل معضلة ... إذا تعثر في العسالة الذبل
واري البصيرة لا تزري الأناة به ... ولا تعود عليه آفة العجل
لذلك الحلم في الأعداء قد علموا ... فتك يسد طريق الأمن بالوجل
صاحي النهى عربدت فيهم مكايده ... فطار عنهم خمار السكر والثمل
يجيزنا كلما حكنا مدائحه ... والصبح عريان مستغن عن الحلل
لله آذار من شهر سموت به ... حتى لقيت عليه الشمس في الحمل
ما بين نور جبين منك مؤتلق ... وبين فضل طباع منه معتدل
ونائل أسدي النوء طوع يدي ... يسطو على القرن أو يسطو على البخل
فديت موسومة باليمن مد بها ... فكان تقبيلها أسنى النهى قبلى
لثمتها فرشفت العز ممتزجاً ... فيه الغنى وأخذت الري في النهل وقال عبد الجليل أيضاص من قصيدة في المعتمد، أولها:
أربع [الندى] تهمي [به] وتصوب ... ومغنى العلا نأوي له ونثوب
بحيث استقل المجد فوق سريره ... وقام لسان المجد وهو خطيب
سقاك غمام مثل ودي ضاحك ... كأن سماء الصحو منه تذوب