ألستم معشر الأملاك طائفةً ... تقضي بتخليدها هذي الأناشيد
فإن نقضتم أناساً من نوالكم ... فحق منكم لأهل الشعر تزييد
لكم خلقنا ولم نخلق لأنفسنا ... فإنما نحن تحميد وتمجيد
يا صاحب المجد إن المجد سائمة ... تضل إن لم يكن بالشعر تقييد
خذني بما شئت من غراء شاردة ... يصغي الأصم إليها وهو مفؤود
واعذر بتقصيره من لا يزال له ... في ساقة الرزق إرقال وتوخيد
لا يدرك القوت مما أنت واهبه ... حتى يطول من العمال تنكيد
وليس للشعر إلا خاطر يقظ ... يهزه منك ترفيه وتأييد
وما المدائح إلا بالملوك وهل ... يبدي سنا العقد إلا النحر والجيد وهذا كقول أبي الطيب:
وفي عنق الحسناء يستحسن العقد ... وله من أخرى إذ جاز المعتمد البحر إلى أمير المسلمين وناصر الدين، أولها:
عزم تجرد فيه النصر والظفر ... وفكرة خمدت من تحتها الفكر وقال فيها: