وهذا من قول أبي الطيب:
بنو كعب وما أثرت فيها ... يد لم يدمها إلا السوار
لها من قطعه ألم ونقص ... وفيها من جلالته افتخار ومن قصيدة عبد الجليل حيث يقول:
قل للرشيد وقد هبت نوافحها ... أسرفت يا ديمة المعروف فاقتصد
أشكو إليك الندى من حيث أحمده ... لو فاض فيضاً علي البحر لم يزد قال ابن بسام: وأخبرني من لا أرد خبره أنه دخل على عبد الجليل يوماً وقد تطاول حتى كاد يمس رأسه السماء، فقال له: قد أتيت [ببيت] فلم أزد، وما أحسب حسنه لأحد، وأنشد هذا البيت؛ قال الحاكي، فقلت له: فأين أنت من قول أبي عبادة:
تنصب البرق مختالاً فقلت له ... لو جدت جود بني يزداد لم تزد قال: فبدا عبوسه، وتضاءل حتى كدت أدوسه، وقال: كسرتني والله، لو خطر هذا على بالي ما قلت [97ب] ذلك.
وفيها يقول: