وقال أبو بكر بن حجاج:

وأشهب صافي بياض الأديم ... له شية زانها عرفه

كبدر سماء بدا زاهرا ... وقد مس في شفق طرفه وقال ابن فتوح:

طرف يفوت الطرف شأوا عدوه ... ويضيق وسع الأرض عند مجاله

بيدي سواد الليل في إدباره ... ويريك وجه الصبح في إقباله

متبخرا تيها كأن لجامه ... إكليل كسرى لاح فوق قذاله

عقد الجياد بشأوه وجرى على ... عرق نماه علا إلى عقاله

ذرعت متن الأرض منه بذراع ... كادت تكون الأرض من أمياله

تعيا الرياح وراءه في لأيه ... ويكل شأو الدهر دون كلاله وقال الرمادي:

ومعارض للريح في حركاته ... لولا اللجام لجال كل مجال

ذو منظر حسن تضمن مخبرا ... حسنا وكان لزينة وقتال

حسنت به الحركات والمعشوق لا ... يصبي لغير براعة ودلال

حطمت حوافره السلام صلابة ... فكأنه من أوجه البخال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015