وقال أبو الطيب:

سريت وكنت السر والليل كاتمه ... وقال أبو الوليد بن زيدون:

سران في خاطر الظلماء يكتمنا ... حتى يكاد لسان الصبح يفشينا وفيها يقول ابن الملح في المدح:

هو المقر العلا والخيل سارحة ... واللابس الحمد والصمصام عريان

والمبصر الرشد في أقصى مطالبه ... والناس من فتنة الأهواء عميان

تاهت بمجدك قحطان وعدنان ... وقد تخاضع يونان وساسان

وسار ذكرك والأفواه تنقله ... حتى تطارح فيه الإنس والجان

وشك في العصر أقوام فقلت لهم ... فلان في ثقليها لا سليمان

ذكيت جودك حربا والعدا جزر ... وسيفك النار والأطيار ضيفان

همى عليها من الموت الزعاف حيا ... مجلجل بصليل البيض حنان

وماج فيه وريح البأس تنسجه ... جيش هو اليم والأسياف خلجان

وللدماء غدير فوق ضفته ... للجيش دوح وسمر الخط أغصان وله من أخرى يصف حلبة الخيل:

خوافق قد ريشت بأجنحة الهدى ... فطارت ببحر الروم كل مطار

فهن بشد الجري عقبان شاهق ... وهن بألحان الصهيل قماري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015