أسد كان امرؤ القيس قتل أخاه، فلما توجه إلى أرض الروم مع صاحبه عمرو بن قيثمة الذي يقول:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... ووصل إلى قيصر وأكرمه، ووجه معه جيشاً فيه أبناء الملوك، فلما فصل أتى الطماح فوشى بع إلى قيصر، وقال: إنه أعرابي عاهر يشبب بابنتك في شعره، ويشهرها عند العرب، فبعث إليه قيصر بحلة منسوجة بالذهب مسمومة، وقال: إني أرسلت إليك بحلتي تكرمةً، فالبسها باليمن والبركة، فسر بذلك ولبسها، فأسرع إليه السم، وسقط جلده، ولذلك سمي ذا القروح، وقال في ذلك:
لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه ما تلبسا
ولو أنها نفسي تموت جميعةً ... ولكنها نفس تساقط أنفسا وقد كرر معنى هذا البيت وأوجزه بقوله:
وإن كنت قد أزمعت قتلي فأجملي ... أي اقتليني جملة ولا تنوعيه. وإلى هذا المعنى ينظر من طرف مريب